منتــــــديــات نــــــدوش طــــــرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتــــــديــات نــــــدوش طــــــرب

ترحب بجميع العضاء والزوار
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فهيئ لنـا خيـرا وَأسَْعِـدْ فؤاديـا .. للشاعر الفلسطيني أبو صهيب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر




فهيئ لنـا خيـرا وَأسَْعِـدْ فؤاديـا .. للشاعر الفلسطيني أبو صهيب Empty
مُساهمةموضوع: فهيئ لنـا خيـرا وَأسَْعِـدْ فؤاديـا .. للشاعر الفلسطيني أبو صهيب   فهيئ لنـا خيـرا وَأسَْعِـدْ فؤاديـا .. للشاعر الفلسطيني أبو صهيب Emptyالخميس فبراير 19, 2009 11:43 am

أقـولُ وَ أبكـي للزمـانِ وحالِـيـا
سَلامٌ على الدنيـا فَعَمَّـتْ مَساوِيـا

وقدْ بيعَتْ الاوطانُ والقـدسُ للعـدا
وأرْذلُ مَنْ في الارضِ أصبـحَ واليـا

وكان حياءُ الناس ِ مِنْ قبـلُ رادعـاً
ذنوباً غـدتْ هـذا الزمـان علانيـا

وَ عاثت بقدسِ المسلميـن حُثالَـة ٌ
ومِنْ سوء حظي كان هـذا زمانيـا

فقلبي حزين حيـن ينظـرُ شَطْرَهـا
وليس سوى الرحمـن يعلـمُ مابيـا

جيوشٌ مِنَ الاعراب لم تحصِ عَدَّهـا
لتحمـيَ حكامـاً لـهـا وزبانـيـا

اذا كان حـراسُ البـلاد لصوصَهـا
فلا غَرْوَ أنْ تلقـى البـلاد الدَّواهيـا

وانْ كانَ رأس الحكم للشعب خائنـا
فلا خير فـي شعـب يُحَكِّـمُ باغيـا

فَأعْدادُنـا مِثـلُ الجـرادِ ومالُـنـا
فما بالُ نَصْـر الله لـم يَبْـدُ آتيـا

ألم تـرَ أن الله لـم يُـؤْتِ نصـرَهُ
لأقْوام سوء قـد أباحـوا المعاصيـا

ولم ينصروا الاسـلام ديـنَ محمـدٍ
ولـم يعبـدوا الا الدنـا و الغوانيـا

ألـم تـر أن الله ينـصـر جـنـدهُ
اذا كان هذا الجيش فـي الله غازيـا

ألا فانظـروا نحـو العـراق بعـزة
بشائرُ نصـر قـد أحاطـت عراقيـا

فجـاء عـدو الله فـي عَنْجَهـيَّـةٍ
سيرجـع مخـذولا بـاذن الهـيـا

فـلا تحسبـنَّ الله مُخلـف وعــدهِ
اذا جـاء نصـر الله كـان ثوانيـا

غريبُ زماني أنْ تـرى اللهو غالبـا
وأحْوالنـا ليسـت توافـق لاهـيـا

اذا كنت تلهو والظـروف عصيبـة ٌ
فعقلـك طفـل قـد أحَـبَّ الملاهيـا

الى اللهو والالعـاب تلقـى تنافسـاً
عن الدين و الاخـلاق تلقـى تنائيـا

فعنـد مبـاراة جُـمـوعٌ غفـيـرةُ
ولكـنْ لخيـر لا تـرى متبـاريـا

وَأغْرَبُ عَيْنِـي مـارأت أنّ نسـوة ً
تُخالـط ُ عُمّـالاً تَـوّدُّ التسـاويـا

وتصبح تقضي اليوم في اي مصنـع
وقـد سببـت أعْمالهـنَّ المَخازيـا

وَيُمْحَقُ مـالٌ قـد جَنَتْـهُ وجُرْمُهـا
سَيُكْتَـبُ عنـد الله حتـى يُجازيـا

فإن أُرْغِمَتْ بعض النسـاء لحاجـة
فبالشـرع فلتعمـل وَ أَلا ّ تَنافِـيـا

وأفضل اعمال النسـاء لـو اهتـدت
تهـذب أبنـاء لـهـا و جـواريـا

زمـان أرى فيـه النسـاء ترجَّلَـتْ
وتغلـبُ شيطانـاً و تفتـنُ داعيـا

و منهـن مسـك لا تشـم نظـيـرهُ
لقد أنشـأتْ جيـلا يغيـظ الاعاديـا

فيـا أمـة الاسـلام لا تتنـازعـوا
فبالدين وُ حِّدْتُمْ وَ صِرْتُـمْ سَواسيـا

لقد أجمعوا حربـاً علينـا بغيضـة ً
فكونـوا لديـن الله حصنـا وِقائيـا

فـلا تيأسـوا والحـال فيـه تَقَلُّـبٌ
وَيَقْـدِرُ ربـي أنْ يَـرُدَّ العـواديـا

فكُـلُّ عسيـرٍ بعـدهُ اليُسـرُ قـادمٌ
فيغلبُ يُسـران العسيـرَ الأ ُحاديـا

وكل فسـاد قـد يـزول وينقضـي
اذا أصلح الناس القلـوب القواسيـا

وأحوالنا ليسـت علـى الله صعبـة ً
اذا قال كُـنْ للشـيء كـان مُواتيـا

ومـا مــرض الا سيـبـدو دواؤُهُ
ولكـنْ بأمـر الله إن كـان شافيـا

ومـا نكبـة ٌ إلا قريبـا ً ستنتهـي
وليسَ سوى الرحمن ِ يُنْهي البلاويـا

ومن كان يدعو الله من كـل قلبـه ِ
فسوف يجيب الله مـن كـان داعيـا

ومـن يعتصـمْ بالله فيمـا يريـدهُ
حماه الذي يُرسي الجبال الرواسيـا

إذا لـم يُعَطِّـرْ قَوْلَنـا ذِكْـرُ ربنـا
خسرنا الذي قُلْنـا وسـاءت قوافيـا

وما مجلـسٌ لـم يَذْكُـرْ اللهَ أهلُـهُ
فَحَسْرَتُهُـمْ كبـرى بيـوم التلاقيـا

سئمتُ حياةً لا أرى الديـنَ حاكمـاً
ولكـنْ أرى حُكْـمَ الجهالـةِ عاليـا

وذو خُلُق ٍ فـي ذا الزمـان مُعَيَّـرٌ
وأصبح ذو الوجهين في الناس داهيا

ويخدعك الإعجابُ في المرءِ ظاهـراً
تَظُـنُّ بـه خيـراً فيبـدو مُرائيـا

أخذتُ أ ُسيئُ الظنَّ والأصـلُ حسْنُـهُ
ولكـنْ ضَـروراتٌ تُبيـحُ النَّواهيـا

فما كل مـن شَـدَّ الرِّحـال بزائـر ٍ
ولا كل مـن صلـى يكـون مُناجيـا

وما كُلُّ مـن أكرمتـهُ لـك مُكْـرمٌ
ولا كُلُّ من صافيْتَـهُ كـان صافيـا

وما كُلُّ مَنْ عاهـدْتَ يوفـي بعهـدهِ
ولا كل مـن أرشـدْتَ كـان مُباليـا

رضا الناس لا تَأملْ فَصعـبٌ مَنالُـهُ
ويكفيك رب النـاس تلقـاه راضيـا

ولو هَمَّ من في الارض ضَرَّكَ لا تخفْ
فمنْ يَغْلبْ الجبَّـارَ مـا دام حاميـا

وهيهات تُرضي الناس في أيِّ حالـةٍ
فان كنتَ مسـرورا رأيـتَ البَواكيـا

وان كنت في حُزْنٍ يقولون ما جـرى
وَظَنّوكَ تَمثيـلا بمـا كنـت باديـا

وان كنت ذا قلب رحيـم ٍ مُسامِـح ٍ
لقالوا ضعيف ليـس يَغْلِـبُ عاديـا

ومن كـان ذا مـال مـؤدٍ حُقوقَـهُ
لقالـوا مُـراءٍ لـيـس لله باغـيـا

وإنْ كان ذا نُصْـح لظنـوه كاذبـا ً
وإنْ كان ذا صمـت لظنـوه خاويـا

وإنْ كان للديـن الحنيـفِ ملازمـاً
لظنـوه رَجْعِيَّـاً وَيُرْهِـبُ راقـيـا

وإنْ كان مهما كـان ظََنُّـوا بِضِـدِّهِ
فَأنَّى لمرضى القلب تلقـى المُداويـا

يداويهم الجَبَّـار فـي النـار إنَّهـم
ذ َوو صَلَفٍ والنارُ تَشفـي العَواتيـا

اذا كنت ترجو الله فاعمـل لوجهـهِ
ولا تبغ غيـر الله إنْ كنـت ناويـا

بأخلاقك الفُضلـى وصِـدق عقيـدةٍ
وأعمالك الحسنـى تكـون المِثاليـا

حياةُ مَشَقّاتٍ قضيـتُ مـن الصِّبـا
فمُذ ْ كُنتُ مولودا حُـر ِمْـتُ بلاديـا

فلسطين لا أرضـى بغيـرك موطنـاً
ولو أبدلونـي الارض فيـك فآبيـا

وان ساوموني فيـك لسـت ببائـع
وَأُرْخِصُ مالَ الأرض ِ بَـلْ وَحياتيـا

وإنْ أخرجونـي منـك إنّـي لعائـدٌ
ولو مِتُّ أبقى في ثرى الطهرِ ثاويـا

وَمِنْ عجب الدنيا لمن بـاع أرضـهُ
لأعْـدى عـدوٍ ثـم كـان موالـيـا

فديني وَعِرْضي لَـنْ افـرِّط َ فيهمـا
و ثالثهـا الأوطـان أثمـن مالـيـا

فلوْ خَيَّروني بيـن دينـي وموطنـي
فأختار دينـي غيـره لـنْ يضاهيـا

إذا ضاع دينُ المرْءِ ضاعـت بـلادهُ
وتبقى لـه الأوطـان مـادام باقيـا

تُذ َكِّرُني أُمي وفـي العيـن عَبْـرَة ٌ
سقـى الله أيامـا هنـاك خوالـيـا

لقـد اكرهونـا أن نغـادر أرضنـا
خرجنا بلا شيئ وقـد كنـتُ حافيـا

وما أصعـب الأيـامَ إبَّـانَ هِجْـرَةٍ
حَمَلْتُكَ في بطنـي أعانـي مَخاضيـا

فكم من شهيـد قـد تركنـاه خلفنـا
ولم أنس منهم من عرفـت وجاريـا

وأسمـع اصـوات القنابـل حولنـا
لتقتل طفـلا فـي الطريـق وفانيـا

وقد أوْثقوا بعض الرجـال وثاقهـم
و أعدمهـمْ جنـد اليهـود أماميـا

و لم أنـس مفتاحـا يُلوحـه أبـي
يقول سيأتـي اليـوم أرجـع ثانيـا

و مـات أبـي و الأم تَتْبَـعُ بـعـدهُ
وما مـات ظنـي أن أنـال مُراديـا

وما مات من يبقـى ينـادي لِحَقِّـهِ
وان لم يُجـبْ هـذا العـدو مناديـا

ومن لم يَلِـنْ بالحسـن لانَ بضـدهِ
بغيـر جهـاد لـن ننـال الأمانيـا

ولـن يرضـخ الأعـداء الا بقـوةٍ
وحتى يَرَوْا نهرا مـن الـدم جاريـا

فـلا بـد يومـا لا مَحالَـة َ قـادمٌ
يُزيلُ عن المظلـوم تلـك المآسيـا

ودنيا بمـا فيهـا جنـاح بعوضـةٍ
فَأعْجَبُ ممن قـد أحبّـوا المَلاريـا

فما أكثر الساعين فَجْراً الـى الدنـا
قليلٌ صـلاة الفجـر تلقـاه ساعيـا

ويفرح بعض الناس في هـمِّ غيـرهِ
اترضى سرور الناس إِنْ كنتَ باكيـا


اذا كنتَ يوما في المصائـب شامتـاً
ستأتي لك الاحـزان تبقيـك شاكيـا

اذا أنت لـم ترحـم أخـاك بمحنـةٍ
فلن يرحمَ الرحمنُ مَنْ كـان قاسيـا

تَعَلَّـمْ مـن الأيـام لا تبـقَ جاهـلاً
فإنَّ صُروفَ الدهـر توقـظ ساهيـا

تَعَلَّمْ مـن الأيـام إنْ كنـت َمُخطئـاً
فليس اخـو الايمـان يُلـدَغُ ثانيـا

على الرزق لا تحزن اذا كنت مؤمنـا
وَدُمْ ذاكــراً لله لا تــك ناسـيـا

ومن شـك أنَّ الله للـرزق ضامـنٌ
فإيمانـه لا شـك قـد كـان واهيـا

وان كـان مـوت المـرء لله أمـرهُ
فان هروب المـرء لـم يـك واقيـا

فأقـدمْ ولا تَجْبُـنْ لنيـل شـهـادةٍ
وجاهر بقول الحق لا تخـش قاليـا

زمان يعيـش النـاس فيـه بِحَيْـرَةٍ
فَلَسْتَ ترى أمنا ولا الـرزق كافيـا

كماشيـةٍ ترعـى بـأرضٍ غريبـةٍ
وضَلَّـتْ بمرعاهـا وتفقـد راعيـا

الهـي فهـذا الحـال انـك قــادرٌ
فهيئ لنـا خيـرا وَأسَْعِـدْ فؤاديـا

ولستُ لنفسي مـن ذنوبـي مبرئـاً
ولكننـي ارجـوك يـوم حسابـيـا

ومهمـا عبـدتُ الله إنـي مقصـرٌ
فنعمة ُ إبصاري بهـا لـن أوازيـا

الهي أُعادي فيك من كـان عاصيـاً
ولو كـان أدنـى الأقربيـن وَآلِيـا

سألتك مـن أعمـاق قلبـي محبـة
فلا هَـمَّ يبقـى إن قبلـتَ رَجائيـا

على كل حـال لسـت عنـك بغافـل
اذا كنتُ بين الناس أو كنـتُ خاليـا

ويا عَالِمَ الاحـوالِ هـا هـو حالُنـا
فَعَجّـلْ بنصـرٍ لا تَــرُدَّ دُعائـيـا

وما قلتُ قولاً أو نصحـتُ نصيحـة ً
فأصْلِحْ بها نفسـي وَطَهِّْـر لِسانيـا

الشاعر الفلسطيني .. أبو صهيب .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فهيئ لنـا خيـرا وَأسَْعِـدْ فؤاديـا .. للشاعر الفلسطيني أبو صهيب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتــــــديــات نــــــدوش طــــــرب :: منتدى حديث الروح :: قسم الخواطر وعذب الكلام-
انتقل الى: